مقالات د. الهنوف السابقة

السلام الداخلي

كلاً منا يعيش الحياة و يسعى للعيش فيها بسلام و ندعو الله بها ( العيش في راحة القلب و راحة البال )
هناك من يكون واعي لأخذ خطوات للوصول للسلام 
و هناك من يعيش بلا وعي .. لديه امنية السلام و لكن بلا وعي يعيش كل حياته و خطواته و تفكيره للسعي للعكس .. بلا وعي منه يعيش داخل دائرة الخوف و القلق و الضحية و العيش في الماضي او المستقبل ، و طوال الوقت افكاره و مشاعره ليست في الاتجاه الصحيح حسب رغبته .. لانها مجرد رغبه او امنية و ليست نية .. النية التي يصاحبها سعي و تركيز على السعي لهذا الهدف .. ( للعيش بسلام ) .. لان الشخص الذي يعيش في سلام هو يعيش اعلى مراحل الهدوء و السكينة .. السؤال المهم !! كيف ممكن اوصل للسلام ؟ كيف اعيش السلام !! 
اعيش السلام بالرضا .. الشخص الراضي حتى في ديننا هو يعيش السلام ( الرضاء بالقدر خيره و شره ) و المحمدية دائماً في توجيه للسلام .. سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ( أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ ). 
المقصود هنا ليس فقط القاء السلام فيما بيننا.. يقصد ايضاً افشاء مشاعر السلام .. الابتسامة و اللطف و الكلمة الطيبة تندرج تحت افشاء السلام بيننا .. ديننا دين ( الاسلام ) الاصل فيه السلام يرجع لديننا .. فنحن امة السلام .. فـ من الواجب علينا ان نسعى عليه في القول و العمل و ننشره فيما بيننا .. و ايضاً ان اعيش السلام بداخلي في علاقاتي و في عملي و قولي و فعلي .. اعيش السلام مع اهلي و اصدقائي .. ان لا يكون بيننا بغض او حقد ، كره ، مشاحنات سلبية ، فِتن ، ضغائن ، او استفزازات .. كل هذه المشاعر عكس السلام .. السلام يكمن في ( العيش في الامان بالعلاقات و الامان في انفسنا و الطمأنينة
و الاعذار لبعضنا ، و الكلمة الطيبة ، المودة و الرحمة .. ) لذلك دعونا من هذه اللحظة لا نجعلها امنية فقط و واقعنا عكسها .. نضعها نية و نسعى لها بالقلب و القول و العمل .. نعيش تفاصيل السلام في ارواحنا اولاً ليتدفق منها السلام🤍