Coach/ Dr. Ameena

رسالة امتنان

أجمل شيء أن ينير الإنسان الطريق لمن حوله، ويرشد غيره للطريق الصحيح، ويهدي الناس لينقذهم من أمواج الحياة وصعابها، وينصح غيره بأسلوب رحيم. أنا هنا لمساعدتكم للوصول إلى بر الأمان لأني ممتنة لله عز وجل و لكل من ساعدني على الوصول إلى ما أنا عليه الآن.

كوتش/ د.أمينة

أستاذ مساعد في الكيمياء الحيوية
تخصص دقيق (فيزياء الكيمياء الحيوية) 
لايف كوتش ACC/ICF معتمد
12 عام من الخبرة 

مقال هذا الأسبوع

التوكيدات الإيجابية ودورها في التنمية الذاتية

 

بقلم د. أمينة حيدر

وجدت نفسي متحمسة اليوم لأكتب لكم تجربتي مع التوكيدات الإيجابية وأثرها في حياتي بشكل كبير. تعرفت على التوكيدات لأول مرة منذ سنة عندما حضرت دروة للمهندسة لالة عيسى، مدربة ومتخصصة في حقل الفكرة وفي قوانين التفعيل الذاتي. فقد شدني عنوان الدورة " كيف تهندسين حياتك؟". لقد لامس العنوان مشاعري على الفور فقررت أن أحضر واستفيد. بالإضافة إلى إرشاداتها ونصائحها القيّمة التي تكلمت عنها في كيفية إدارة أمور الحياة بشكل منظم وبفعالية حتى يستطيع أي شخص أن يصل إلى أهدافه، فقد تكلمت عن التوكيدات الإيجابية وأثرها في تحقيق النوايا في دورة أخرى قدمتها الأستاذة بعنوان " دفتر النوايا". سمعتها اول مرة قلت لنفسي هل أردد كلمات غير مقنعة ويرفضها عقلي مثل الببغاء.. انه شيء سخيف! ولكن اقتنعت بها عندما قرأت السير الذاتية للعديد من الناجحين الذين تبنوا عبارات وتوكيدات خاصة بهم ورددوها آلاف المرات مما ساعدهم وحفزهم في تجاوز المصاعب حتى استطاعوا تحقيق النجاح. وقد يتساءل أحدهم، ولكن التوكيدات دخيلة من الغرب ولا يجب الاستعانة بها. أجيبه ببساطة.. الطعام الذي تتناوله في هذا العصر ليس الطعام الذي كان يتناوله الأولون مليء بالطعام الصحي ويحتوي على القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم للمحافظة على سلامته. نحن الآن تتناول كل ما يضر أجسامنا وبعيد كل البعد عن الطعام الحي! هذا ما يحدث للعقل الذي يتعرض لبرمجة من المدرسة والسوشيال ميديا والظروف السيئة ليصبح على ما هو عليه من أفكار سيئة وسامة وسلبية فيحتاج إلى مكملات تغدية للعقل مثل التوكيدات تجعله يقاوم ما يتلقاه يوميا. التوكيدات تحمل كلمات طيبة وتحمل كل الخير ولا تحوي اي شر ولا تخالف تعاليم اي دين وتوافق الأخلاق الحميدة وتحمل الحب والتسامح والسلام للنفس، وهذا ما أوضحته الأستاذة لالة عيسى وشرحته بكل حب. وجدت أن التوكيدات أداة مهمة للغاية للتغلب على هذا الكم الكبير من المحبطات لقدرات ومهارات وقوة الإنسان، فهي تفيد في تعزيز إيمانك بمبادئ وأفكار أغلبها تخالف الواقع والظروف. نحن نحتاجها لنتمسك بما نراه في أنفسنا وننوي الحصول عليه.. 

أنا هنا لأنصحكم بشدة بممارسة التوكيدات بعد مشاهدتي النتائج المدهشة التي ظهرت على أشخاص كثيرون التقيت بهم او تعاملت معهم مارسوا التوكيدات بشكل متكرر والتغييرات الرائعة التي حدثت لهم.. فبفضل المهندسة لالة ثم بتوفيق من الله عزّ وجلّ تعلمت كيف أصيغ التوكيدات المناسبة لأهدافي وأحدثت تغييرات جميلة في حياتي. التوكيدات الإيجابية هي عبارة عن جمل قصيرة وتساؤلات محددة وواضحة تكون على شكل رسائل إيجابية ترسلها للعقل الباطن لكي يتبرمج عليها ويكون ذلك بالتكرار والاستمرارية حتى تتحول إلى قناعات توجه مسار حياتك. وقد وجدت أن أنسب وقت لممارسة التوكيدات الإيجابية بالكتابة والترديد هو في الفترة ما قبل النوم حتى يستشعر بها العقل الباطن ويخزنها أو في الساعة الأولى بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة.

من أهم الشروط التي يجب مراعاتها في كتابة التوكيدات:

·        التوكيدات يجب أن تكون جمل قصيرة، واضحة ومحددة للهدف. مثال: " أنا أحّب المال، والمال يحّبني".

·        يفضل أن تكون التوكيدات الإيجابية خاصة، مفعمة بالتفاصيل وليست في المطلق. مثال: " أنا أحصل على سيارة" الأصح قول: " أنا أحصل على سيارة قبل نهاية شهر/سنة بحب وسعادة وبأفضل احتمال".

·        يجب أن تكون التوكيدة بصيغة الوقت الحاضر وليس الماضي ولا المستقبل، مثال: " أنا مجتهد، سأنجح وأحقق أحلامي" هذه التوكيدة غلط والأصح قول: " أنا مجتهد، أنا أكافئ نفسي على جهدي".

لو نلاحظ أن تحديد زمن معين لتجلي التوكيدة مهم لأن العقل البشري عادة ما يشكك ويعترض على أي شيء جديد بناءا على برمجة مخزنة سابقا فيه تعترض أو تعيق طريق تجلي الهدف. لذلك يجب اسكات العقل وإعطاءه مهلة زمنية محددة فعندها ينتظر العقل مرور هذه الفترة وبعدها ينزرع البرنامج الجديد في اللاوعي ويبدأ تجلي التوكيدة.

·        تكون التوكيدات إيجابية ولا تحوي اي شيء سلبي أو محرض لمشاعر سلبية. مثال: " أنا أتخلص من حبي لفلان، أنا أكرهه " هذه التوكيدة غلط والأصح قول: " أنا أحرر نفسي من التعلق، أنا أحبني أحب ذاتي وأثق بي".

·        يجب أن تكون التوكيدات معقولة، قابلة للتصديق. الاعتقاد والإيمان بالتوكيدة واستشعارها أثناء ترديدها أو الاستماع إليها. 

·        وضع الإحساس القوي للتوكيدات الموجهة للعقل الباطن ووضع صورة ذهنية في العقل، تخيلها وعيشها بكل جوارحك أثناء ترديد التوكيدات الإيجابية. وياحبذا لو نربط كتابة توكيداتنا بأسماء الله الحسنى لما لها قوة عظيمة في التفعيل.

·        التكرار، كرر التوكيدات يوميا إلى أن تستشعر أنك فعلا حققت الهدف وتعيشه الآن.

·        اسأل نفسك أسئلة شخصية متكررة. يجب أن تسأل السؤال الصحيح، لكي تتلقى الجواب الصحيح المناسب.

وفي النهاية يجب أن نشير إلى أهمية عملية التفريغ. ونقصد بالتفريغ هو كتابة كل ما يطرأ علينا من أفكار ومشاعر سلبية وتدوينها في ورقة ثم نضع النية بالتحرر من هذه المشاعر والأفكار ونتخلص من الورقة ومن ثم نبدأ بكتابة التوكيدات التي نريد تجليها كما ذكرت سابقا. فبالتفريغ تتحرر كل المعيقات حتى يفسح المجال لكل ما هو إيجابي أن يظهر ويتحقق.

وختاما يجب أن تعلم، أن المعرفة قوة ومعرفة الإنسان لآلية عمل عقله اللاواعي وقوة عقله الباطن وإتقان تقنيات برمجته قوة لا تضاهيها قوة. وبدوري أنصحكم بحضور الدورات المناسبة التي تمكنكم من هذه المعرفة وتطبيقها في حياتكم اليومية بكل يسر وسهولة.



مقال د. أمينة السابق

أنت هنا تبحث عن مقالات سابقة للكوتش؟ اضغط للمزيد

المزيد

تعرف على بقية الأعضاء

كن مستعدَا لتجربة مميزة!

الرجوع الى الأعضاء المميزين