بقلم د. أمينة حيدر
إالأسباب الشائعة للأكل العاطفي
الضّغط العصبيّ. هل لاحظت من قبل كيف يجعلك تشعر بالجوع؟ أنت لا تتوهّم ذلك. عندما يكون الإجهاد العصبيّ مزمنًا، كما هو المعتاد في عالمنا الفوضويّ سريع الخُطى، ينتج الجسم مستوياتٍ عاليةً من هرمون الإجهاد: الكورتيزول. يحفّز الكورتيزول الرّغبة في تناول الحمضيات والحلويّات والطّعام المقليّ؛ أطعمةٍ تعطيك دفعةً سريعةً من الطّاقة واللّذّة. كلّما ازداد الضّغط العصبيّ في حياتك، ما لم تتحكّم فيه، كان الاحتمال أكبر للّجوء للطّعام للشّعور بالرّاحة النّفسيّة.
دفن المشاعر. الطّعام قد يمثّل طريقةً لإسكات أو «دفن» المشاعر غير المريحة مؤقّتًا، كالغضب، والخوف، والقلق، والوحدة، والسّخط، والخزي. فربّما تلجأ لتخدير ذاتك بالطّعام، لتتجنّب ما لا تودّ معيشته من المشاعر غير المستحبّة.
الملل والشّعور بالفراغ. هل تستخدم اﻷكل لملء وقتك، أو للتّخلّص من الملل، أو كطريقةٍ للتّخلّص من الشّعور بالفراغ في حياتك؟ فتجد الطّعام وسيلةً تشغل بها فمك ووقتك، في مواجهة شعورك بالنقص والفراغ، فيملأك، مؤقّتًا، ويشتّتك عن مشاعر انعدام الهدف وعدم الرّضا بحياتك.
عاداتٍ في الطّفولة. عد بذكرياتك إلى الطّعام في مرحلة الطّفولة. هل اعتاد والداك مكافأتك على حسن تصرّفك بالمثلّجات، أو الخروج لتناول البيتزا عند حصولك على تقريرٍ جيّدٍ في المدرسة، أو تقديم الحلوى إليك عند حزنك؟ كثيرًا ما تستمرّ تلك العادات إلى الكبَر. أو قد يكون أكلك العاطفيّ مدفوعًا بالحنين إلى الماضي أو ذكرياته العزيزة كشواءٍ مع والدك أو إعداد الحلويّات مع والدتك.
التّأثيرات الاجتماعيّة. الانجسام مع أشخاصٍ آخرين لتناول وجبةٍ، طريقةٌ رائعةٌ للتّخلّص من الضّغط النّفسيّ، لكنّه قد يقود إلى الإفراط في تناول الطّعام. من السّهل الإفراط لتوافر الطّعام أو لأنّ الآخرين ما زالوا يأكلون. أو ربّما تتناول الطّعام بكثرةٍ في المواقف الاجتماعيّة بسبب التّوتّر. أو لأنّ العائلة أو دائرة الأصدقاء قد يشجّعونك على الإكثار من الطعام، فيكون الخيار اﻷسهل الرّضوخ لضغط المجموعة.
لذا أطرح لكم هنا بعض الأساليب لمعالجة الاكتئاب والابتعاد عن الأكل العاطفي، منها:
1. تنظيم ساعات النوم والراحة .
2. تنظيم السكر بالدم .
3. تناول الأطعمة الصحية.
4. ممارسة الرياضة
5. بعض الأعشاب التي تقلل التوتر مثل عشبة الأشواجندا والمتوفرة بالصيدليات على شكل كبسولة فهي تقلل التوتر وتساعد على النوم
6. تواصل مع الآخرين. لا تستهن بأهمّيّة العلاقات المقرّبة والأنشطة الاجتماعيّة. قضاء بعض الوقت مع أشخاصٍ إيجابيّين يعزّزون حياتك، سيساعدك على حماية نفسك من التّأثيرات السّلبيّة للضّغط العصبيّ.