مقالات د.نبيلة السابقة

القوة الهادئة
حين يكون الصمت فعلًا أقوى من الكلام

في عالمٍ لا يتوقف عن الحديث، يصبح الصمت عملة نادرة. اعتدنا أن نقيس القوة بما يُقال، وما يُعلن، وما يُظهر، لكن ماذا لو كانت أعظم أشكال القوة، تلك التي لا تُرى؟ تلك التي تكمن في القدرة على الصمت، وضبط النفس، وفهم اللحظة دون الحاجة لشرحها؟

الصمت ليس ضعفًا، بل هو وعي. هو المساحة التي نمنحها لأنفسنا لنتأمل، لنعيد ترتيب مشاعرنا، لنفهم الآخرين أكثر مما نحاول إقناعهم. في الصمت، نصغي لما لا يُقال… ونفهم أنفسنا من الداخل.

في العلاقات، أحيانًا يكون التراجع بصمت أصدق من ألف تبرير .
في العمل، التركيز في الفعل أكثر من التحدث عنه هو ما يصنع الفرق. 
وفي الحياة عمومًا، من يملك هدوءه يملك زمام أموره.
مارس القوة الهادئة اليوم. قاوم رغبة الرد السريع، أو إثبات الذات بالصوت العالي. 
ثق أن وضوحك الداخلي أقوى من أي جدال خارجي. خذ نفسًا عميقًا… وابتسم. أنت في طريقك لأن تصبح النسخة الأكثر وعيًا منك.
بقلم د. نبيلة ناصر