مقال كوتش هتون السابق

أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل

بقلم كوتش هتون عبدالعال
فكرت مراراً وتكراراً قبل كتابة هذا المقال ، ولكن قلت في قرارة نفسي ربما كلمة مني تكون مفتاح لغيري حتى يرى النور .
كثير منا يفكر في مشاريع وأفكار ولكن تبقى حبيسة ذهنه ولا ترى النور وتكون مجرد فكرة إلى أن يتجرأ صاحبها ويتخذ القرار المناسب لإخراجها على أرض الواقع .
فكثير من رجال الأعمال يفكر في مشروع أو فكرة معينة ولكن يُسوِّف تفعيلها وبعدها يتفاجأ بوجودها على أرض الواقع ! لماذا ؟ 
لأن الأفكار لا تحب أن تبقى محبوسة في العقل فإن لم تنقذها وتحررها ذهبت لغيرك وبقيتَ أنت بحسرتك .
أقول كلامي هذا لأننا جميعنا بحاجة إلى شخص يساعدنا ويشجعنا على خوض تجارب جديدة في الحياة وبلا هذه التجارب لن نستطيع أن نطور أفكارنا ومشاريعنا الذهنية وبعدها الإصرار على أن لا تبقى هذه المشاريع محبوسة في الذهن ونطبقها على أرض الواقع وإن فشلنا فالفشل وارد والإنسان يتعلم من أخطائه فبلا خطأ لا يوجد معرفة جديدة وبلا معرفة جديدة لا يوجد تطور . 
قال تعالى " إن الله لا يُغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم " 
سواء كان هذا التغيير في دراسة أو عمل خاص أو وظيفة جديدة .
لا تخاف من التغيير ولكن خاف من أن تبقى حبيس أفكارك وترى غيرك يفوز بها وأنت مازلت في نفس النقطة من سنين عديدة .
سمعنا قصص كثير من عظماء أكملوا دراستهم وهم في عمر الثمانين . 
وشخص وجد نفسه في حرفة يدوية بعد أن وصل في وظيفته لمنصب مرموق . 
محدثتكم مثلاً كانت ترى نفسها مدربة حياة من عدة سنوات ولكن كانت تحبس أفكارها ولا تخرجها للنور ..