" وغاية النضج أن نكون خفافاً على أنفسنا ، أن نسعى إلى ما نُحب لا إلى ما نفتقر ، و أن نُبصر الأشياء كما هي ، لا كما نريدها أن تكون
منهج رباني تعلّم منه أن لا تقارن نفسك بالآخرين)
بما آتاهم الله من فضل فكلٌ له نصيبه في الحياة ،فإطلاق البصر في ما عند الآخرين غفلة عن ما أعطاك الله من نعم قد يكونون محرومين منها أو مفتونين فيها .
ليس بالضرورة أن كل ما نشاهده على الآخرين من نعم يعني أنهم سعداء أو ينقص من سعادتنا بشيء، الأرزاق موزعة على الخلق من قبل أن يُخلقوا ، وليس بالضرورة أن يكون الرزق على هيئة مال وجاه ! قد يأتي الرزق على هيئة أسرة سعيدة وظيفة تحقق بها أحلامك أو على شكل صحة جسدية أو نفسية
لا تمدّنَّ عينيك لشخص رزق بوظيفة جيدة لكن بالمقابل حرم من تكوين أسرة سعيدة
فكر دائما بما لديك من نعم وامتن لله عليها حتى يبارك لك فيها ويزيدك من فضله
فكر دائما في مقولة "من راقب الناس مات هما" ليس بالضرورة تكون المراقبة في أفعالهم فمن الممكن مراقبة ما لديهم من نعم وحسدهم عليها والمصيبة الأكبر عندما تصل إلى تمني زوالها.
ثق تماما بأن الدعاء يغير القدر وأن لكل مجتهد نصيب.
وأهمية توجيه المسلمين بعدم الانشغال بالنظر إلى ما عند الآخرين من متاع الدنيا وزينتها التي هي زائلة لأن هذه الأمور قد تكون فتنة وابتلاء لهم .
وأهمية الرضا بما قسم الله من الرزق والثقة بأن ما عند الله من النعيم الأبدي خيرٌ وأبقى .
اللهم قنِّعنا بما أعطيتنا ثم بارك لنا فيه وارزقنا الرضا بما قسمته لنا